هل أنت شخصية قابلة للاستغلال هناك ملامح لـ " الصيد السهل "
الذي يُحَرِّكُ في المستغِل شهيَّتَه للانقضاض عليه، ومنها
السعي الدائم إلى إرضاء الآخرين، وكأنما يستمد قيمته الشخصية من رضا الناس عنه ، ناسياً أن
" رضا الناس غايةٌ لا تُدرَك"
ما دام يقدم للآخرين تنازلات فهو ينتظر أن يتعاملوا معه بلطفٍ ، وكأنما يطالبُهم بثمنِ تنازُلاتِه ، دون أن يدري أنها " تنازلاتٌ غيرٌ مدفوعةِ الأجر !!"
يخاف من قول " لا " ،
وهو صديق دائم لـ " نعم "
حتى لو كان فيها مَضَرَّتُه
غضبُه مكبوت، لا يستطيع أن يبوح به للآخرين، ولا أن يعبِّر عنه في وقته ، حتى لو كان تعبيراً لفظياً منضبطاً.
إذا كانت آراؤه في الآخرين سلبية فسيحتفظُ بها في نفسِه ، ولن يعبِّرَ عنها بوضوح ، حتى لو كان الموقف يقتضي ذلك.
يرى أن زمام حياته في يد الآخرين، ولهذا يخشى المبادرة ، ويُفَوِّضُ أمرَه إلى من يراه أعلى منه ، سواء كان أباً أو مديراً أو صديقاً أو زوجاً أو زوجة
يخاف من الصراع لأنه يشعر بالضعف ، ويخشى من تُغَلُّبِ الآخرين عليه ، ولهذا يعيش على الهامش
ينتظر دائماً رأي الآخرين فيه ، فهم معيارُ تَميُّزِهِ أو فَشَلِه
يجد صعوبةً بالغةً في اتخاذ قراراتِه بنفسِه ، ولذا يحرص على أن يكون إلى جوارِ من يمكنُه اتخاذ القرارات بدلاً منه
يخافُ من معاداةِ الآخرين ، حتى لو كانوا هم سببَ العداوةِ ، ويسعى إلى دفعها بما يستطيع ، حتى لو فرَّط في بعض حقِّه، ويخادع نفسه أحياناً بأن ذلك من محاسن الأخلاق
يقدِّمُ الآخرين على نفسِه ؛ لا بسبب الإيثار المحمود ، وإنما بدافع الخوف أو الخجل .
ما هي الصفة الجوهرية التي تجمع هذه الصفات جميعاً ؟
يمكن أن تلخصها مقولة
" أنا تابع للآخرين .. ولست شخصيةً مستقلة ".
فمدارُ حياتِه على " الآخرين " وليس على " ذاته " . ومعاييرُه " خارج نفسه " وليست " داخلها " ، ونجاحُه يُقَاسُ بمقدارِ ما يتحدثُ الناس عنه ، وليس بما يَرى هو في نفسه.
وإذا علم المُستَغِلُّ أنك فارغ القيمة إلى أن يملأك الآخرون مدحاً أو ذماً ، فقد حصل على المفتاح الذي يفتح به أبوابك لما يريد.
ومن هنا كان توجيه النبي صلى الله عليه وسلم
"لا تَكُونُوا إِمَّعَةً ؛ تَقُولُونَ : إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا وَإِنْ ظَلَمُوا ظَلَمْنَا ، وَلَكِنْ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ : إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَنْ تُحْسِنُوا ، وَإِنْ أَسَاءُوا فَلَا تَظْلِمُوا " رواه الترمذي.
وقد ذكر العلماء لمعنى " الإمعة " ألفاظاً متقاربة ، تصب جميعاً فيما نحن فيه ، فقال بعضهم : هو من لا رأي له من قِبَل نفسه، فهو تابع أبدا.
وقال السيرافي : هو الرجل الضعيف الرأي الذي يقول لكلٍ : أنا معك.
وقال ابن السراج : هو الرجل لا رأي له ولا عزم فهو يتابع كلَّ أحدٍ على رأيه ، ولا يثبت على شي .
والعرب يقولون للرجل الإمعة أيضاً : " هو بنتُ الجبل " ، وهي : الصدى الذي يجيب المُتَكَلِّم بين الجبال ، فكأنما يقولون : هو مع كل مُتَكَلِّمٍ ، كما أن الصدى يجيب كل ذي صوتٍ بمثلِ كلامه".
وروي عن ابن مسعود أنه سئل : ما الإمعة ؟ قال : من يقول : أنا مع الناس.
صـــــــــــــــــــــــــور قاتمة للإستغلال
روى ابن قتيبة في " عيون الأخبار " عن العاص بن هشام أخي أبي جهل ، وكان من حمقى قريش، وكان أبو لهب قَامَرَه مرة ، فقَمَره ماله
أي استلبه منه بغَلَبَتِه إياه في القمار، ثم قمَرَه دارَه ، ثم قليلَه وكثيرَه وأهلَه ونفسَه؛ فاتَّخذه عبداً وأسلَمه قَيناً، وكان يأخذ منه ضريبة. فلما كان يوم بدرٍ بعث به عن نفسه ، فقُتِل ببدرٍ كافراً.
لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد عنده أبا جهلٍ وعبدَ الله بن أبي أمية ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عمّ ؛ قل "لا إله إلا الله " ؛ كلمةً أُحَاجُّ لك بها عند الله سبحانه وتعالى.
فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية: يا أبا طالب ؛ أترغب عن ملة عبد المطلب؟
فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه ، ويعاودانه بتلك المقالة حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم به: أنا على ملة عبد المطلب، وأبى أن يقول: لا إله إلا الله.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والله لأستغفرن لك ما لم أُنهَ عنك".
فأنـزل الله عز وجل: مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم" . وأنـزل في أبي طالب: إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ رواه البخاري
الذي يُحَرِّكُ في المستغِل شهيَّتَه للانقضاض عليه، ومنها
السعي الدائم إلى إرضاء الآخرين، وكأنما يستمد قيمته الشخصية من رضا الناس عنه ، ناسياً أن
" رضا الناس غايةٌ لا تُدرَك"
ما دام يقدم للآخرين تنازلات فهو ينتظر أن يتعاملوا معه بلطفٍ ، وكأنما يطالبُهم بثمنِ تنازُلاتِه ، دون أن يدري أنها " تنازلاتٌ غيرٌ مدفوعةِ الأجر !!"
يخاف من قول " لا " ،
وهو صديق دائم لـ " نعم "
حتى لو كان فيها مَضَرَّتُه
غضبُه مكبوت، لا يستطيع أن يبوح به للآخرين، ولا أن يعبِّر عنه في وقته ، حتى لو كان تعبيراً لفظياً منضبطاً.
إذا كانت آراؤه في الآخرين سلبية فسيحتفظُ بها في نفسِه ، ولن يعبِّرَ عنها بوضوح ، حتى لو كان الموقف يقتضي ذلك.
يرى أن زمام حياته في يد الآخرين، ولهذا يخشى المبادرة ، ويُفَوِّضُ أمرَه إلى من يراه أعلى منه ، سواء كان أباً أو مديراً أو صديقاً أو زوجاً أو زوجة
يخاف من الصراع لأنه يشعر بالضعف ، ويخشى من تُغَلُّبِ الآخرين عليه ، ولهذا يعيش على الهامش
ينتظر دائماً رأي الآخرين فيه ، فهم معيارُ تَميُّزِهِ أو فَشَلِه
يجد صعوبةً بالغةً في اتخاذ قراراتِه بنفسِه ، ولذا يحرص على أن يكون إلى جوارِ من يمكنُه اتخاذ القرارات بدلاً منه
يخافُ من معاداةِ الآخرين ، حتى لو كانوا هم سببَ العداوةِ ، ويسعى إلى دفعها بما يستطيع ، حتى لو فرَّط في بعض حقِّه، ويخادع نفسه أحياناً بأن ذلك من محاسن الأخلاق
يقدِّمُ الآخرين على نفسِه ؛ لا بسبب الإيثار المحمود ، وإنما بدافع الخوف أو الخجل .
ما هي الصفة الجوهرية التي تجمع هذه الصفات جميعاً ؟
يمكن أن تلخصها مقولة
" أنا تابع للآخرين .. ولست شخصيةً مستقلة ".
فمدارُ حياتِه على " الآخرين " وليس على " ذاته " . ومعاييرُه " خارج نفسه " وليست " داخلها " ، ونجاحُه يُقَاسُ بمقدارِ ما يتحدثُ الناس عنه ، وليس بما يَرى هو في نفسه.
وإذا علم المُستَغِلُّ أنك فارغ القيمة إلى أن يملأك الآخرون مدحاً أو ذماً ، فقد حصل على المفتاح الذي يفتح به أبوابك لما يريد.
ومن هنا كان توجيه النبي صلى الله عليه وسلم
"لا تَكُونُوا إِمَّعَةً ؛ تَقُولُونَ : إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا وَإِنْ ظَلَمُوا ظَلَمْنَا ، وَلَكِنْ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ : إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَنْ تُحْسِنُوا ، وَإِنْ أَسَاءُوا فَلَا تَظْلِمُوا " رواه الترمذي.
وقد ذكر العلماء لمعنى " الإمعة " ألفاظاً متقاربة ، تصب جميعاً فيما نحن فيه ، فقال بعضهم : هو من لا رأي له من قِبَل نفسه، فهو تابع أبدا.
وقال السيرافي : هو الرجل الضعيف الرأي الذي يقول لكلٍ : أنا معك.
وقال ابن السراج : هو الرجل لا رأي له ولا عزم فهو يتابع كلَّ أحدٍ على رأيه ، ولا يثبت على شي .
والعرب يقولون للرجل الإمعة أيضاً : " هو بنتُ الجبل " ، وهي : الصدى الذي يجيب المُتَكَلِّم بين الجبال ، فكأنما يقولون : هو مع كل مُتَكَلِّمٍ ، كما أن الصدى يجيب كل ذي صوتٍ بمثلِ كلامه".
وروي عن ابن مسعود أنه سئل : ما الإمعة ؟ قال : من يقول : أنا مع الناس.
صـــــــــــــــــــــــــور قاتمة للإستغلال
روى ابن قتيبة في " عيون الأخبار " عن العاص بن هشام أخي أبي جهل ، وكان من حمقى قريش، وكان أبو لهب قَامَرَه مرة ، فقَمَره ماله
أي استلبه منه بغَلَبَتِه إياه في القمار، ثم قمَرَه دارَه ، ثم قليلَه وكثيرَه وأهلَه ونفسَه؛ فاتَّخذه عبداً وأسلَمه قَيناً، وكان يأخذ منه ضريبة. فلما كان يوم بدرٍ بعث به عن نفسه ، فقُتِل ببدرٍ كافراً.
لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد عنده أبا جهلٍ وعبدَ الله بن أبي أمية ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عمّ ؛ قل "لا إله إلا الله " ؛ كلمةً أُحَاجُّ لك بها عند الله سبحانه وتعالى.
فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية: يا أبا طالب ؛ أترغب عن ملة عبد المطلب؟
فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه ، ويعاودانه بتلك المقالة حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم به: أنا على ملة عبد المطلب، وأبى أن يقول: لا إله إلا الله.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والله لأستغفرن لك ما لم أُنهَ عنك".
فأنـزل الله عز وجل: مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم" . وأنـزل في أبي طالب: إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ رواه البخاري
الأحد فبراير 26, 2012 4:35 pm من طرف ملكه الباجبع
» لغز يبغالة تفكير..........خطير
الأحد فبراير 26, 2012 4:23 pm من طرف ملكه الباجبع
» تحذير للجميع نحن في خطر بسسس اذكروو الله. ..
الأربعاء أبريل 27, 2011 4:29 pm من طرف r.bajaba
» عياال عم في قااااعه أختباااار
الثلاثاء أبريل 05, 2011 6:48 am من طرف بنت آل باجبع
» مستودع نكت منتدى الباجبع....
الثلاثاء أبريل 05, 2011 6:31 am من طرف بنت آل باجبع
» زوجين يتحدى ألإعاقه
الثلاثاء مارس 29, 2011 10:41 am من طرف برنسيسة آل باجبع
» شوف التهور والجنون...؟؟
الثلاثاء مارس 29, 2011 10:39 am من طرف برنسيسة آل باجبع
» سيارة انفنتي.......؟
الثلاثاء فبراير 15, 2011 5:21 am من طرف r.bajaba
» لغز من ألغاز البلااااد وتحدي بس بدووون مساااعداات
الأربعاء فبراير 09, 2011 12:17 pm من طرف حكيم الباجبع